Jezal…

(وَجَعَلْنَاْ مِنَ المَاْءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاْ يُؤْمِنُوْنَ“)

الماء

أهميّة الماء في الطبيعة :

الماء عِبارة عَن مُركّب كيميائي يَتَكَوّن مِن ذَرتي هيدروجين وَذَرّة أكسجين ويرمَزُ لَهُ بالرّمز H2O، والماء مِن أهمّ العناصر المَوجُودَةِ على كوكَبِ الأرض.

للكائناتِ الحيّة: الكائناتُ الحَية جَميعُها لا تَستَطيعُ العَيش مِن دُونِ الماء لأنّ الماء لَهُ دَورٌ أساسي فِي القيامِ بالعمَليات الحَيَوِيّة ويساعِدُ أيضاً على تَحليلِ العَناصِر الغِذائيّة ونقلِ هذِهِ العناصر إلى كافّةِ أعضاءِ الجسم ليتم الاستفادةِ من هذه العناصر، ويستفيدُ منها الكائِن الحَي بتحويلِ هذِهِ العناصر إلى طاقَةٍ أو لموادٍ أخرى يستفيدُ مِنها لنموّهِ وإصلاح الخلايا ولا يَتِمُّ هذِهِ العَمَليّات والتفاعُلات إلّا بِوَسَط مَحلول سائل وَهُوَ الماء، فالإنسانُ يحتاج إلى الماء وإلّا سيموت بَعدَ مُرورِ أسبوعٍ واحد مِن دُونِ ماء، وإذا فَقَدَ جِسمُ الإنسان نِسبَةِ 20% مِنَ الماء فِي الجسم سيموت أيضاً، وبالتالي يُنصَحُ بالإكثارِ مِن شُربِ الماء لأنّ الماء مرتبط دائماً بالصِحّة.

لحياةِ الإنسان: لو نظرنا إلى حياتنا سَنَجِد استخدامُ الماء بصورَةٍ كَبيرة وَمِن أساسياتِ الحياة بالنسبةِ لنا مِثلَ (الطبخ، التنظيف، التخلّص من الفضلات، الاستحمام، في الصناعات، وغيرها) فهذِهِ الأمور مُهمّة وتعتبر الرفاهيّة بالنسبةِ لنا فَنَحنُ لا يُمكن أن نستغني عن الماء ولو ليومٍ واحد مِن حياتنا.

تأثيرهُ على المجتمعات الإنسانيّة والحيوانيّة: يعتبرُ الماء العُنصُر الأوّل والأهم فِي الزراعة فَمِن غير وجود الماء لا يُمكن الحصولِ على المُنتجاتِ الزراعية، ومِن الطبيعي إذا كانَت نسبَةُ الماء عالية فِي مَنطِقَةٍ مُعيّنة سَيَكثُرُ فِيها الحياة ووجودِ الإنسان والنّبات وأيضاً الحيوانات، ووجودِ الماء فِي بُقعَةٍ مِن الأرض مُؤشّر على وجود الحياةِ على الأرض ويَتَوافَدُ إليها الناس والكائنات الحيّة ويكثرُ فيها الزراعة وهذا أمر مُمكِن أن نشاهدهُ فِي المناطق القريبة من الأنهار والبحار والشواطئ والمناطقة التي تمطر فيها كميّات كبيرة من الماء.

أسرار الماء في القرآن الكريم:

لأنّ للماء دورًا مهمًّا عظيمًا ولا يمكن تجاوزه في مظاهر الحياة على الأرض، فقد ذكره القرآن الكريم في العديد من الآيات والسور الكريمة، فتحدث عن أهميته وطرق تكونه وتوزيعه على مناطق الأرض، ووسائل تخزينه في الأرض في بحيرات على سطحها وأحواض في باطنها، ومن ثمّ إخراجه على شكل أنهار وينابيع، ودوره في خلق الحياة في الأرض، ودوره في حياة الكائنات الحية.

فقد أكد القرآن الكريم أنّه لا يمكن للحياة أن تظهر وتنمو دون الماء فقال تعالى: {أَوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أَنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ كانَتا رَتقًا فَفَتَقناهُما وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤمِنونَ}[٣]، وأكّد على أنّ جميع الكائنات الحية قد خُلقت من هذا الماء، يقول سبحانه وتعالى: {وَاللَّـهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}


Design a site like this with WordPress.com
Get started